سورة النازعات - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النازعات)


        


{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} يعني النفخة في الصور للقيام من القبور. وهذا من كلام الله تعالى ردَّاً على الذين أنكروا البعث كأنه يقول: لا تظنوا أنه صعب على الله هو عليه يسير، فإنما ينفخ نفخة واحدة في الصور فيقوم الناس من قبورهم {فَإِذَا هُم بالساهرة} إذا هنا فجائية والساهرة وجه الأرض، والباء ظرفية والمعنى: إذا نفخ في الصور حصلوا بالأرض أسرع شيء.


{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}
{هَلْ أَتَاكَ} توقيف وتنبيه وليس المراد به مجرد الاستفهام {طُوًى} ذكر في [طه: 12] {اذهب إلى فِرْعَوْنَ} تفسير للنداء {هَل لَّكَ إلى أَن تزكى} أن تتطهر من الكفر والذنوب والعيوب والزذائل، وقال بعضهم: تزكى تسلم، وقيل: تقول لا إله إلا الله، والأول أعم.


{فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)}
{الآية الكبرى} قلب العصا حية، وإخراج اليد بيضاء، وجعلهما واحدة لأن الثانية تتبع الأولى، ويحتمل أن يريد الأولى وحدها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5